تـــواريـــخ لــــن انــســاهـــــــــا ♥ ♫♥ ♫

Author: هــــوازن... /


تـــواريـــخ لــــن انــســاهـــــــــا ♥ ♫♥ ♫
(الحلــــلـــقــة الثــــانــــيـــة)




لم تكن تلك الايام غريبة عن تفاصيلها . حيث كانت في المراهقه وكنت دائما كــالشخص الذي يبحث عن شئ ولكن لا يدري ما هو . هي ايام لم يكن الفرح فيها بالوقت الكثير ولكن بنظري انا كانت اكثرها حظوظا لتكوين العلاقات مع اني لا اعلم ما السر في هذا. هي ايام كانت مليئة بالمرح خارج اقفاص بيتنا .

ما زلت متذكرا جيدا كيف كنت أجلب الحجج والقصص لكي توافق امي لخروجي من البيت . لم اكن اهتم بما سيحدث المهم بان اكون راضي حتي ولو لدقيقه في عمري ابتسم في كل اللحظات رغم احساسي بالبكاء . كنت متمردا عن طبعي وعن ما خلفته الايام من مأساة . كنت جميلا جدا وطائرا باحلامي الي اعالي السماء. كنت كالبرق اذا رن هاتفي لملاقات محبوبي لذهبت عنده قبل المعاد . كنت وكنت وكنت

ما اجملها الذكريات ...

في اجازة نصف السنه من عام 2006 كنت طالب في الصف الثالث الثانوي كان عمري 16سنه اعتدت ان اجلس كثير في مكتبة للقراءة كانت بالقرب من بيتنا . كنت مثابرا جدا وأأتي في كل يوم فقط للدراسه وللتحصيل مرت بي الايام في هذه المكتبه ومرت بي وانا جالس في نفس المقعد الذي لم اعتاد بان اغيره

ما لفت نظري في هذه المكتبه ان اناسها يتجددون وكل شئ فيها بتبدل الا المقعد الذي بيعد عني بمسافه 15 مترا و تجاهه امامي مباشره

نعم كانت جالسته فتاة تأتي باستمرار للمكتبه فتاة كانت جميله جدا . كنت انظر اليها كلما تعبت من القراءه وبعدها اواصل ما اتيت له من اجله . في تلك المرحله لم اعتد الحديث مع الفتيات او مخالطتهن لحوفي من هذه التجربه


بدأ انتباهي بها يشدني في كل مره وبدأت فترات تقاطعي للقراءه تكثر وذلك لكي انظر لها وأتأمل بجمالها

فتبدل فهمي لحظور المكتبه . فأضفت بجانب القراءه هو ان اقابلها ومع ذلك كانت تأتي باستمرار ولا تتغيب

حينها عزمت بان اضع حدا لما اوده وان انسي شأنها وان اهتم لنفسي ولدراستي حيث كانت شكوكي دائما بانها ستحرجني اذا تكلمت معها ولا اود ان اضع نفسي في مثل هده الاوضاع.


كانت لي صديقات في الحي الذي اسكن به بدأن بالذهاب معي وفي اول يوم لم اكن اعلم بانها تعرفهن وان لها علاقه ربطها بهن فكانو جميعهن يدرسن في نفس المدرسه

لم أسال صديقتي سوا هل تعرفينها وماذا تعرفين عندها

رأيت في عينيها اجابات لكل اسئلتي فقالت لي لما لا اعرفك بها قلت لها حسننا ولكن فلتكن بشكل صدفه لاني اخاف الاحراج فوافقت


الا ان جاء يوم 10-11-2006 وهو تاريخ لن انساه
وجدتها في حديقه المكتبه التي اعتدنا ان ندرس بها جالسه في مقعد بح ظل شجرة بها ازهار

لمحت بها من بعيد انظر بها وهي تضحك وتتبادل الحاديث مع صديقتها التي كنت اعرفها . ثم تشجعت الا ان ذهبت اليهم بقصد اني اود ان اتكلم مع صديقتي حينها دار بيننا حوار التعارف لاول مره

لا اعلم لماذا كنت اسميها امل
ولا اعلم لماذا هي بالاخص التي جلبت انتباهي

بدأنا بالحديث عن كل شئ في حياتنا وكنت افهمها بمجرد نظره في عينيها كانت طيبه جدا ورومنسيه وكثيره الهدوء كنا لا نتكلم كثيرا ولكن نبتسم كثيرا ونحس بالسعاده كانت ايام الخطابات والخوف من الاهل عن معرفت علاقتنا ببعض فكنت دائما احرص علي ان اكلمها بهاتفي النقال يوميا وارسال رسائل الغرام لها وكانت كلما استلمت منها رساله اشعر باني اسعد انسان في العالم كانت تلك ايام برائتي الحقيقيه وملامحي البهيه

ولم اجد نفسي بعدها الا اني احببتها وصارت لي كجرعه لابد منها في كل يوم بان اتكلم معها او ان انظر اليها
الا ان ظروفي كانت قاسيه في بيتنا ومدرستنا فكنت قليلا ما ابعد عنها ويزداد قلقها ومع كل ذلك الا اني ما زلت احبها ومازلت هي ايضا مرت بنا الايام ولم نكن نعلم ان في صيف تلك السنه اننا سنسافر سويا الي اهالينا ونحن في نفس الطائرة المقله بنا كانت لحظات سعيده اغمرتنا وانعشتنا بمشاعر جميله كنت حينها صغير ولكن بنظرها كنت كبير . الخوف والصدف والوفاء والاخلاص والاحترام فوق كل شئ كانت في نظراتي لها ولم اود منها سوي الامل

نعم الامل وهو ذلك الاسم الذي سميتها به والذي كن مفتقده قبلها ولنا والحمد الله الي اهالينا واتفقنا بان نتواصل عن طريق المكالمات الا ان رجع مقابلاتنا ونحن في الخفاء خوفا من مجمع يرفض حكايتنا ويرفضها بشده باليعاقب عليها .

حينها انشغل انا كثيرا في تقديم سجلي الدراسي لالتحق بالجامعه وانشغلت عنها كثير . كنت حريصا بان ندرس سويا في نفس الجامعه ولكن مجموع تحصيلها الدراسي كان اقل مني لدرجه انها اختارت بان تعيد السنه الدراسيه لتلحق بكليه الطب فوافقتها بان تناضل نحو مستقبلها ونحو ما تريده من امال . اما الشئ الذي لم اتوقعه هي اختياري مع الطلبه المبتعثين للدراسه في الخارج كنت سعيدا جدا فتلك كانت فرصه جيده بالنسبة لي بعد عام شاقا قضيته واستحملته لكي انال ما استحقه في نهايه العام والحمد الله هاهي الفرصه بين يدي

حينما اخبرتها بالامر بدأ الحزن في عينيها ودموعها اوح لي بانها متغيره ومع كل ذلك وافق سفري واشارت الي باني ساكون في قلبها ولن تنساني

سافرت وبدأت بالاتصال عليها ولكن صدق من قال ان الغربة تميت القلب كنت في اول شهرين حريصا ومتابعا لاخبارها ولكن ما مر وقت طويل الا وان تبدل كل شئ كلانا لم يعد يهتم ولم يعد يحرص بتتبع احوالنا البعض الا في المناسبات او في الاعياد

مر وقت طويل وحديثنا صار رسميا قليلا فبعض المرات اجدها محرجه من قول شئ ما واحياننا اجدها لا تود ان تبوح بما تريد قوله . نعم فقد تغيرت وتغير بيننا كل شئ

قررت بان اجلس معها جلسه حينما اعود الي بلادي وان اسالها في امر علاقتنا هل تودينها بان نكمل ام لا

حيرتي اشغلتني كثيرا في الدراسه ولم اعتني حتي بصحتي ونومي كنت شديد الانشغال بها
الي ان اتيتها وعدت الي وطني وتقابلنا وسالتها نفس السؤال

ثم انصدم حين ما قالت لي كلام لن انساه طول حياتي
قالت لي

احس بحبي لن يكفي وباخلاصك لي ان يوفي
ومن الصعب لي بان احبك وانت عيدا عني
ثم اعذرت وقالت لي دعنا اصدقاء افضل

حينها تبسمت وفي قلبي حزن كبير رغبت بان اسالها ولكن تشجعت وقلت لها اذا كانت تلك هي رغبتكي فانا موافق
ولكن اعلمي ان ما جعلكي تشكين وتفكرين بهذا الشكل هي ظروفي ليست سلبيتي
وان كانتي من من يفهم الناس بحسب ظروفهم في الحياة فاتي مخطئه

وتركـــــــــــــتهــــــــــا ثم مضيت

قررت حينها ان لا اصادق الا بعقلي وان اختار اصدقاء هم بحوجتي لكي اساعدهم وان لا ابحث عن اشخاص اود منهم مساعده كي لا يتركوني من بعد


تبدل فهمي في الحياة وتبدل كل شئ الا اني ما زلت متذكرا تلك الايام رغم قسوتها وفرحتها
وتواريخها التي لن انساها

وشـــــكــــرا ...

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

ميه ميه

غير معرف يقول...

اللهم اغفرلي
اللهم اني اتوب اليك واستسمحك العفو عن ما قد كتبته
واسأل الله ان يغفر لكم ويتوب عليكم
تقبلو مروري انا هوازن في الماضي

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.